يشير الدكتور على مؤنس إلى أن بعض مرضي الكبد قد يتعرضون لبعض الحالات المرضية مثل.. الصداع، ارتفاع الحرارة، الأنفلونزا، الإسهال، الإمساك، عسر الهضم، الانتفاخ، والغازات وخلافه من الأعراض المرضية، وأنهم يجدون صعوبة كبيرة فى تناول الأدوية، خوفاً من أن تكون ضارة عليهم.
ولذلك سنبدأ بذكر بعض المشاكل المرضية التى يمكن أن تصادف مريض الكبد والأدوية التى يمكن الاستعانة بها حتى يتم استشارة الطبيب..
الصداع:
هو علامة من علامات الإجهاد الجسماني أو النفسي لذلك نحاول عدم الإجهاد الجسماني، أما الإجهاد النفسي غالباً من التوتر والخوف من المرض، فنحاول الابتعاد عن هذه الأشياء.
الأدوية اللازمة لهؤلاء المرضى:
أقراص الباراسيتامول، أبيمول، بيرال، بانادول، ادول، نوفالجين مع مراعاة عدم تناول أكثر من قرصين فى اليوم، لأن تناول أكثر من ذلك قد يكون ضاراً بالكبد ولا يجب تناول أقراص الأسبرين.
ارتفاع الحرارة:
حالات ارتفاع الحرارة تختلف من مريض لآخر، وغالباً، يوجد ثلاثة أنواع من ارتفاع الحرارة.
النوع الأول:
وهو ارتفاع فى درجة الحرارة بما لا يزيد على 38 درجة، والتى تحدث عقب المجهود اليومي فى بعض الأيام، فغالباً نجد أن ارتفاع الحرارة مؤقت وتعود إلى معدلها الطبيعي عقب الراحة ولا تحتاج لعلاج.
النوع الثاني:
وهو استمرار ارتفاع الحرارة لمدة أكثر من يوم مع بعض الأعراض العامة مثل الكحة أو آلام البطن.. فهنا ننصح بتناول المضادات الحيوية ولمدة خمسة أيام فقط.
ويحدد الدكتور على مؤنس المضادات الحيوية الممكن استخدامها ولا تضر بمريض الكبد فيما يلى: أموكسيل، إيباموكس، هايكونسيل، فيلوسيف، التراسيف، ديوراسيف، نيوسيف، موكسين، أموكسين، ويتم تناول قرص أو كبسولة مقدارها 500 مللى جرام كل 8 إلى 12 ساعة.
النوع الثالث:
وهو استمرار ارتفاع الحرارة ولمدة أكثر من أسبوع رغم تناول المضادات الحيوية.. فهنا لابد من مراجعة الطبيب، فقد يكون ارتفاع الحرارة له أسباب أخرى وقد يكون له سبب كبدى آخر.
الآلام الروماتيزمية وآلام المفاصل:
يؤكد الدكتور على علي أن جميع أدوية الروماتيزم ضارة بمرضى الكبد، سواء فى ذلك الأقراص عن طريق الفم أو حتى اللبوس عن طريق الشرج، وحتى الإبر أيضاً ضارة، خاصة أننا الآن نلاحظ استخدام حقن الروماتيزم كمسكن لأي آلام يمكن أن يصاب بها المريض، كما يجب على مرضى الكبد عدم استعمال الأسبرين كعلاج.. ويمكن للطبيب فقط أن يسمح بأقراص الأسبرين، والتى تعرف بأسبرين الأطفال لبعض الأسباب المرضية الجوهرية والتى تحتاج لاستعمال أسبرين الأطفال، أما علاج آلام الجسم أو المفاصل فيتطلب استشارة طبيب العلاج الطبيعي ليصف له ما يلزم من وسائل علاجية حديثة يمكنها معالجة مثل هذه الآلام.
عسر الهضم:
وغالباً ما نجد مرضى الكبد، خاصة مرضى التليف يعانون من مظاهر عسر الهضم.. لذلك ففضل وسيلة لعلاج عسر الهضم هو الطعام، فنجد أنه كلما كان الطعام طبيعياً، بعيداً عن التسبيك، التحمير، القلى، كان أسهل هضماً، وكلما ابتعدنا عن ملء المعدة وجعلنا ثلثاً فقط للطعام، كان الطعام أسهل هضماً، وكلما ابتعدنا عن قدح الزبد أو الزيت واستعملناها طازجة دون التعرض للحرارة، وبالقدر المسموح به لمرضى الكبد كان الطعام أسهل هضماً.. لذلك فلو اتبعنا الوسائل الصحية للطعام كماً ونوعاً كان الطعام أسهل هضماً.
أما الأدوية العلاجية فهى:
الأقراص:
زيموجين فورت، كوتازيم فورت، امريز، كومبزيم، زيماجاللن، بانزينورم فورت، نبوتريزيم ويمكن تناول قرص وسط الأكل أو بعد الأكل مباشرة.
وفى حالة عدم تناول الطعام أو تناول كمية بسيطة من الطعام سهلة الهضم، فلا داعى لتناول هذه الأقراص مع العلم بأن الاستمرار عليها ليس ضاراً.
كما يوجد أنواع من الشراب التى تساعد على الهضم مثل دايجستين شراب، نيو دايجستين شراب،بوستين شراب، سيربوستين شراب.
الانتفاخ والغازات:
ويشير الدكتور على مؤنس أنه غالباً ما ينشأ الشعور بالغازات والانتفاخ مع سوء الهضم ومرجعه إلى عدم مضغ الطعام جيداً، أو الأكل بسرعة أو كمية الطعام تكون أكثر من معدل الهضم، خاصة فى بعض المرضى الذين يتناولون وجبة أو وجبتين يومياً.. وبصفة عامة فإن الطعام غير المهضوم هو سبب الانتفاخ والغازات التى يمكنها أن تزعج بعض مرضى الكبد.
مع العلم بأن بعض أنواع الطعام يمكن أن تؤدى للغازات والانتفاخ مثل: البصل، الثوم، اللبن، والبقول مثل: الفول المدمس.
ولعلاج حالات سوء الهضم يجب أولاً تنظيم الطعام ثم نلجأ للعلاج ونقترح بعض الأدوية مثل ديسفلاتيل وسبازموكانيوليز وأيضاً الإنزيمات المهضمة السابق ذكرها.
الكحة:
والتى دائماً ما يشكو منها المرضى، لأنهم غالباً يكونون معرضين للالتهابات بالشعب الهوائية، فإن كان البصاق أبيض اللون، غالباً ما نلجأ إلى كثرة شرب السوائل الدافئة، وهذا ما لا نريده لبعض المرضى إذا كانوا يعانون من الاستسقاء، لذلك فى هذه الحالة نلجأ لبعض الأدوية المنفثة التى تساعد على سهولة إخراج البصاق، والتي قد تصلح لمرضى الكبد.. فعلى سبيل المثال: بيسولفين، تراى سولفين.. على هيئة ملعقة صغيرة ثلاث مرات يومياً.
أما فى حالة وجود البصاق الملون، فلابد من إضافة المضاد الحيوى كعلاج لالتهاب الشعب الهوائية.
أما الحكة الجافة المتكررة مع ضيق النفس فقد تكون من تسرب الاستسقاء إلى الرئة اليمنى.. لذلك لابد من مراجعة الطبيب فقد يستعين الطبيب بأشعة للصدر لاكتشاف وجود سائل بلورى هو المسبب للكحة الجافة.
الإمساك:
لابد من علاج الإمساك عند مرضى الكبد، مع الملاحظة بأن الإخراج اللين مرتين يومياً تقريباً.
ويعتبر الإخراج اللين من مدعمات العناية بمرضى التليف الكبدي المصابين بالخلل المخى، فوجود الإمساك من أهم المسببات التى يمكن أن تؤدى للغيبوبة الكبدية لهؤلاء المرضى، لذلك فعلاج الإمساك ضرورة فى أدوار الكبد المختلفة وكما ذكرت خاصة فى مرضى التليف الكبدي المصاحب بالخلل المخى الكبدي.
ويؤكد الدكتور على مؤنس أنه يجب أن نعلم أن غالبية الأدوية الملينة ضارة بالكبد لذلك ننصح باستعمال هذه الأدوية لمرضى الكبد، والتى لا تضر الكبد: دوفلاك، سيديلاك، لاكسولاك، لاكتولوز مقدار 1 إلى 2 ملعقة كبيرة من مرة إلى ثلاث مرات يومياً، خاصة قبل النوم.
كما يوجد أكياس إمبورتال، سوربيتول، سوربيت التى تذاب فى الماء، ويمكن تناول من 1 إلى 3 أكياس يومياً.. ونجاح العلاج هو بإخراج براز لين، ويفضل أن يكون 1 إلى 3 مرات يومياً.. وإن وجد صعوبة بالإخراج يمكن استعمال لبوس الجليسرين 1 إلى 3 مرات يومياً كما يمكن عمل حقنة شرجية بالماء الفاتر مع إضافة دوفلاك أو سيديلاك أو أي مركب من نفس المجموعة.
الإسهال:
البراز اللين من 1 إلى 3 مرات لا يعتبر إسهالاً بل يعتبر شيئاً عادياً لمرضى الكبد.
أما البراز السائل أكثر من ثلاث مرات أو المصاحب برائحة كريهة أو غازات كريهة يفضل ضرورة علاجه لأنه أيضاً قد يكون من مسببات الغيبوبة الكبدية لمرضى الخلل المخى الكبدي.
ونقترح للعلاج بعض هذه الأدوية:
فلاجيل، اليزول، اميبيل، امريزول القرص 500 ملليجرام، قرص ثلاث مرات يومياً، لمدة أسبوع، كما يمكن استخدام أقراص نيومايسين 2 قرص 4 مرات يومياً، لمدة خمسة أيام فقط، ولا يزيد الاستمرار على النيومايسين لأكثر من خمسة أيام حتى لا يحدث تأثير على الكلى أو الأمعاء أو عصب السمع.
الحموضة:
قد يشكو بعض المرضى من الحموضة وهنا يجب أن نعلم إذا كانت هذه الحموضة مرتبطة بطعام معين وفى بعض الحالات يفضل الابتعاد أو الإقلال من هذا الطعام، وإذا كانت فى بعض الأحيان فيؤخذ علاج فى حالة الحاجة إليه مثل ابيكوجيل، نيوجلكو، مالوكس، رايوبان بلس، ملعقة كبيرة عند اللزوم، ويوجد من بعض هذه الأدوية أقراص يمكن استحلابها عند اللزوم.
أما فى حالة الاستمرار الحموضة فيقترح الدكتور على مؤنس بعض هذه الأدوية: رانيتاك، زانيتاك، رانتيدين القرص 150 ملليجرامًا أو ببسين، انتودين، فاموتيدين القرص 20 ملليجراماً مرتين يومياً.
أما إذا كانت حالة الحموضة شديدة فنقترح بعض هذه الأدوية: رايسك، جاسترازول، لوسيك الكبسولة 20 ملليجراماً، كبسولة قبل الأكل صباحاً ومساءً حتى تتحسن الحالة ونعود للأدوية السابقة.
حالة الميل للقىء:
يمكن إضافة بعض هذه الأدوية: موتليم قرص قبل الأكل، ثلاث مرات أو لبوس موتليم، لبوس بالشرج ثلاث مرات يومياً مع بعض الأدوية المعالجة للحموضة.
حالة الهرش:
وهو ما يحدث فى بعض مرضى التليف الكبدي، ويكون فى أماكن مختلفة بالجسم، وقد يحدث نهاراً وليلاً، فإن كان بطريقة بسيطة، فأتمنى أن يتحمله المريض وإن كان شديداً فيمكن استعمال بعض الأدوية: مثل أكياس كويستران على الريق يومياً ويمكن إضافة كيس آخر قبل الغداء فى الحالات الشديدة.
حالة المخاط المدمم من الأنف:
حالة المخاط المدمم من الأنف: يشير الدكتور على مؤنث أنه من الممكن تناول كوناكيون.. حقنة يومياً لمدة خمسة أيام ثم أقراص 1 إلى 3 قرص قبل الأكل مثل:
ك فيتون أقراص 1 إلى 3 أقراص قبل الأكل.
أ دكوكيون أقراص 1 إلى 3 أقراص قبل الأكل.
كوناكيون أقراص 1 إلى 3 أقراص قبل الأكل.
ملح الطعام:
لابد أن ندرك أن حاسة التذوق هذه مكتسبة.. ويمكن التخلص منها، لذلك نلاحظ أن بعض الأشخاص يميلون إلى زيادة الملح فى الطعام ولا يستطيعون تناول الطعام الذى يتناوله غيرهم إلا بإضافة بعض الملح من الملاحة التى أمامهم، لذلك لا يعتبر مريض الكبد أنه لن يستطيع تناول الطعام بدون ملح لأنه يمكن التصميم على عدم إضافة الملح للطعام، وأن يستمر على ذلك فبعد مضى ستة أسابيع سيجد نفسه قد نسى الطعام المضاف إليه الملح.
ولكن عدم الإصرار والتضرر من أكل الطعام بدون ملح سيزيده كآبة ويفقده شهيته للطعام ويشعر أنه فى عذاب من هذا الطعام (الدلع).
وأضاف الدكتور على مؤنس قائلاً.. قد يسألني بعض مرضى الكبد عن الملح الطبى، فهذا النوع من الملح به كمية من الصوديوم أقل من الملح العادى، كما أنه يحتوى على البوتاسيوم الذى قد لا يستخدم فى بعض مرضى الفشل الكلوى الذى قد يكون مصاحباً للفشل الكبدي، كما أن تعوده على مذاق معين يجعله يكثر من هذا الملح الطبى حتى يشعر بالمذاق الذى قد تعود عليه.
لذلك إنني أنصح جميع مرضى الكبد بالامتناع عن الملح الطبى وإن كانوا ضعاف الإرادة والعزيمة، هنا يمكن إضافة الليمون أو الخل آو كليهما للطعام، لو أن ذلك غير محبب إذا كانوا يعانون من حموضة المعدة.
وإضافة الملح للطعام معناها زيادة فى الماء والملح بالجسم.. زيادة فى تورم القدمين والاستسقاء، زيادة فى الأدوية المدرة للبول، استهلاك للكلى، ضعف للكلى، فشل كلوى إضافة للفشل الكبدي.
هذا هو سر التصميم والإلحاح فى الابتعاد عن الملح، وبدون شك فإن الأملاح الفوارة المهضمة والمواد الغازية والمعلبات، شوربة اللحوم تحتوى على قدر كبير من الملح أيضاً فلابد وأن توضع فى الاعتبار على أنها أغذية غنية بالملح.
أدوية ممنوعة على مرضى الكبد:
الأسبرين وأدوية الروماتيزم.
المضادات الحيوية الآتية
مركبات السلفا، ريماكتان، إريثرومايسين، لورامفينيكول، تتراسيكلين.
أقراص أو حقن منع الحمل.
الدوميت (لعلاج الضغط العالى).
إيبانوتين (لعلاج الصرع).
فيورادانتين (لعلاج مجرى البول).
كاربيمازول (لعلاج نشاط الغدة الدرقية).
فيتامين (أ) بكميات كبيرة ولمدة طويلة (كفيتامين أو كعلاج بعض أمراض الجلد).: ميوسينم، سنالاكس. الأدوية المعالجة للإمساك مثل
الإثنين أغسطس 30, 2010 9:01 pm من طرف ماجد ابو سبعه